الداخلية تكشف لغز خطف الأطفال..حقن بنج لتخدير الأطفال والمقص لقطع جزء من اللسان
تزايدت وقائع خطف الأطفال خلال الأوانة الأخيرة وخاصة فى شهر رمضان، التى تنوعت أشكالها مابين الطرق التقليدية وهى الخطف من الشارع عندما يكون الطفل بمفرده أو عند ذهابه لقضاء طلبات المنزل، حتى وصلت لمرحلة الاحتراف فى اختطافهم بعدما ألقى القبض على إحدى العصابات التى تخصصت فى خطف الأطفال من داخل أحد الموالات الشهيرة بمدينة نصر، فقام «اليوم الجديد» برصد عدد من وقائع الخطف المختلفة على مستوى الجمهورية للوقوف على أسباب تزايد تلك الظاهرة خلال رمضان، وبالتحدث إلى مصدر أمنى بوزارة الداخلية كشف عن خيوط مثيرة توصلت لها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية.. وإلى التفاصيل.
خطف طفل من داخل مسجد الأغرب.. وصراخ أم يعيد طفلها فى مول مدينة نصر
كانت من أغرب قضايا الخطف خلال الأيام الماضية عندما أقدم «ط.ع» على خطف طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، كانت بصحبة والدها خلال أدائه صلاة الفجر.
بعدما فوجئ المصلون، بمنطقة أطلس، بدائرة قسم شرطة حلوان، بصياح طفلة يحملها رجل فى الخمسينيات، بين يديه، ويدَّعى أنها ابنته، بينما تؤكد الطفلة للمارة أن والدها ما زال داخل المسجد، إلى أن ظهر والدها الذى كاد يقف قلبه من شدة الخوف على طفلته، خشية أن يكون قد مسها مكروه، بينما قالت الطفلة إن الخاطف أوهمها أنه صديق جدها، وسيقوم باصطحابها إلى منزلها.
وبإبلاغ شرطة النجدة حضرت على الفور، وتم اصطحاب المتهم إلى القسم وتحرير المحضر اللازم وبعرضه على النيابة العامة ادعت أسرته أنه مريض نفسى.
ولم يمر سوى يومين، وسط الزحام الموجود بشارع العشرين خلال، بمنطقة فيصل، محافظة الجيزة، استغل أحد الشباب ذلك الزحام، وشرع فى اختطاف طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها، وحاول الفرار بها بعيدًا عن عين أمها، التى كانت بالخارج من أجل شراء احتياجاتها لإعداد السحور.
وبمجرد شعور الأم بإفلات يد ابنتها منها صرخت، مشيرة نحو الشاب الذى يجرى بعيدًا، وفى يده الطفلة، ما جعل الأهالى الموجودين يقومون بواجبهم، بأن هرولوا نحوه وأحكموا قبضتهم عليه، بعضهم هاجمه بالضربات، والبعض الآخر بالسباب، قبل أن ينتهى به الأمر فى يد رجال الشرطة، الذين اقتادوه فى سيارة ملاكى نحو أقرب قسم شرطة.
وفى اليوم التالى مباشرة، حدثت حالة من الفوضى داخل مول «سيتى ستارز» بعدما أقدم أحد الأشخاص على خطف طفل من يد والدته أثناء الزحام داخل المول، وعندما رأت الأم الطفل يذهب بعيدا تحولت وظلت تصرخ وتستنجد بالمارة الذين سارعوا بالقبض على الخاطف وتسليمه لرجال الأمن وبعدها لشرطة النجدة التى حضرت للمكان وسألت الأم على ملابسات الحادث.
وأوضح المصدر الأمنى، أن من ضمن أغرب قضايا الخطف خلال الفترة الماضية هى واقعة طفل اختطفته سيدة وقامت بالتسول فى مترو الأنفاق.
وكشف رجال المباحث خيوط الواقعة بعدما تلاحظ لرجال الشرطة السريين بمحطة غمرة لمترو الأنفاق، وجود إحدى السيدات فى العقد الرابع من العمر وبصحبتها طفل فى حالة بكاء مستمر تقوم باستجداء الركاب على رصيف المحطة مستغلة فى ذلك طفل لا يتجاوز عمره العام الواحد.
وبالاقتراب من السيدة وبمناقشتها تبين أنها تدعى «د.م.ح» 36 سنة، ربة منزل، وقد لاحظ الضابط وجود اختلاف كبير فى الملامح ولون البشرة بينها وبين الطفل، بالإضافة لاختلاف نوعية ملابسه.
وباصطحاب السيدة لنقطة الشرطة بالمحطة وبتطوير مناقشتها قررت قيامها بخطفه من إحدى السيدات التى تعمل بائعة على عربة فول، وبالكشف عن المتهمة تبين أنها مطلوب ضبطها للتنفيذ عليها فى 11 قضية آخرها قضية جنح قسم الأزبكية، سرقة.
فقام رجال الشرطة بإرسال مأمورية لمنطقة عمل الأم، حيث تم التوصل إليها، وقالت إنها فوجئت بعدم وجود نجلها البالغ من العمر 9 أشهر بجوارها بمكان عملها منذ 4 أيام، وكانت فى طريقها لإبلاغ قسم شرطة الأزبكية باختفائه.
قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن ارتفاع وقائع خطف الأطفال خلال الفترة الأخيرة لم يوصل لمرحلة الظاهرة، وإنما صاحب تلك الوقائع ارتفاع القضايا التى تمكنت الأجهزة الأمنية من كشفها والتوصل لمرتكبيها وإعادة الأطفال لأسرهم، ويأتى ارتفاع نسبة تلك الجرائم خلال شهر رمضان لعدة أسباب من بينها انشغال معظم المواطنين بفرائض هذا الشهر، وترك الأبناء للهو مع أصدقائهم مما يسهل عملية الخطف من أمام المنازل والشوارع أو أثناء شراء الطفل لطلبات المنزل.
وأوضح المصدر الأمنى، أن عصابات خطف الأطفال نشطت عن طريق مجموعات مقسمة، وهذا ما ظهر بعدما ألقى القبض على خاطفى الطفلين الشقيقين «محرم ومريم» من منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وتبين أنها عصابة لبيع أعضاء الأطفال وعثر بحوزتهم على صور أطفال وعدد من حقن المخدر «بينج» التى يتم استخدمها لتخدير الضحايا، كما عثر معهم على «بنج» سبراى ومقص حاد يتم استخدامه فى بعض الأحيان لقطع طرف من لسان المخطوف لمنعه من الإداء بأى بيانات تفيد بوقوعه ضحية لعملية خطف.
كما أشار المصدر الأمنى فى حديثه لـ«اليوم الجديد» إلى أن منذ فترة رصدت الأجهزة الأمنية وجود جماعات أجنبية وسماسرة من دول إفريقية بداخل مصر لشراء الأعضاء البشرية مثل الكلى والكبد وقرنيات الأطفال بأموال خيالية، وهذا الأمر تسبب فى انتشار عصابات خطف الشباب والأطفال، حتى تم رصد عدة حالات تم سرقة أعضائهم البشرية «كلى وكبد» وتركوهم فى الشارع، ولكن بسبب التضييق الأمنى على تلك العصابات والقبض على المتعاونين معهم اختفت تلك الظاهرة حاليا.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن الأجهزة الأمنية انتفضت لمواجهة تلك الظاهرة وهناك خطة موضوعة لدى مباحث الأحداث لعدم استغلال أطفال الشوارع فى تجار الأعضاء، ومن ناحية أخرى يشن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة حملات مكبرة على مستوى الجمهورية لضبط المسجلين خطر وعتاة الإجرام، قائلاً: ياريت أولياء الأمور يخلوا بالهم معانا ومهما كان المكان زحمة وعليه أمن وحراسة الأطفال تحديدا الصغيرين ميتسبوش من أيديكم حفاظا على أطفالنا من أى مكروه».
الموجز
الداخلية تكشف لغز خطف الأطفال..حقن بنج لتخدير الأطفال والمقص لقطع جزء من اللسان
Reviewed by DuclosRoman
on
2017/06/21
Rating:
ليست هناك تعليقات: