أول قرار مصري بعد رفض روسيا عودة سائحيها

رفضت الحكومة المصرية، دخول شحنة 18 ألف طن من القمح الروسى، وتم التحفظ عليها فى ميناء الدخيلة بالإسكندرية، بدعوى أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمى. يأتى ذلك بعد ساعات من تصريح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أمس الأربعاء، بأن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة من سيناء على إيلات، تشير إلى إمكانية قصف "داعش" للمنتجعات السياحية، وهو ما يعقد عودة السياح الروس إلى مصر. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلًا عن تجار، اليوم الخميس، إن مصر انتهت من رفض كمية حجمها 18 ألف طن من القمح الروسى، تم التحفظ عليها فى ميناء بالإسكندرية، فى نوفمبر الماضى، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على القمح داخل موقع تخزين تابع لشركة خاصة بميناء الدخيلة بعدما وجدوا أنه غير صالح للاستهلاك الآدمى. وقال تاجر مقيم فى القاهرة، لـ"رويترز"، إن الشحنة جرى التحفظ عليها بعد العثور على كم كبير من الحشرات فى موقع التخزين، مؤكدًا أن الشحنة سيعاد تصديرها. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، قال خلال إجابته لوكالة "سبوتنيك" عن سؤال حول إمكانية عودة السياحة الروسية لمصر: " بالطبع، كل شيء سيحل، في حال تم ضمان سلامة مواطنينا، هل تعتقدون أنه من السهل اتخاذ هذا القرار بعد وقوع مثل هذه الحوادث؟". وأضاف: "ولو أنهم توسعوا أكثر بقليل وقصفوا المنتجعات؟ إنها [المنتجعات] قريبة، وتنظيم داعش الآن خطير بشكل جدي". ومع ذلك، أشار نائب الوزير، إلى أن مصر تتخذ "إجراءات نشيطة" لبسط الأمان في سيناء بالتعاون مع الإسرائيليين، وقال: "هم بالمناسبة [المصريون والإسرائيليون] يتعاونون بشكل غير سيء بهذا المجال، لذلك، فإن عودة سياحنا ستكون بناء على تحليل للوضع من زاوية هل يسمح بتوفير الأمن أم لا".