داعش يرفع الراية البيضاء في سيناء..
كيف كانت عناصر "داعش" في سيناء، وكيف صارت،كانت ضعيفة وصارت أكثر ضعفا مع استمرار التطهير الأمني للمنطقة وتصدي قوات " الجيش والشرطة " لخطرهما، المؤشر ات تشير إلى أن عناصر التنظيم فشلت في السيطرة على ارض الفيروز، فيما أكد خبراء أن استغاثاتهم بـالاخوان الأخيرة ومطالبة شباب الإخوان بالدعم دليل على قرب ساعة السقوط والنهاية لتنظيم الإرهابي.
كان " داعش " قد جدد قبل ساعات، مطالبته لـ"شباب الإخوان" في مصر بمهاجمة السلطات المصرية والمساعدة في إخراج القيادات من السجون والتركيز على النزعة الدينية، فاضحا فشله في السيطرة على سيناء.
اللافت أنها ليست المرة الأولى التي يستغيث فيها تنظيم داعش بجماعة الإخوان حيث نشرت استغاثات سابقة للنظيم، وظهرت مبادرات من نفس التنظيم الإرهابي لتجنيد شباب الإخوان بعدما أطلق التنظيم دعوات للانضمام إلى داعش وإعلان الولاء والبيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، وذلك بعد تلقى التنظيم الإرهابي عدة ضربات موجعة في مصر خلال العام الحالي وهو ما تكرر أيضا لأكثر من مرة بعد إصدار وثيقة لندن لاتفاق "الإخوان وداعش" على تشكيل قوة عسكرية بعد تأكد التنظيم الدولي للإخوان من ضعف الجماعة، ما معنى هذا ؟، وبماذا تشير استغاثة داعش بالإخوان ؟.
ويرد العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني رئيس المركز الوطني للدراسات الأمنية، أنها ليست أول مرة يوجه فيها تنظيم داعش رسالة إلى تنظيم الإخوان كما إن تلك الدعوة ليست استغاثة وإنما حشد للصفوف بين التنظيمات وبعضها وخاصة أن هناك الكثير من عناصر الإخوان منضمة لداعش بالفعل وهو ما يجعل هناك رغبة لداعش لضم المزيد على حد وصفه.
وأضاف: هناك بالفعل نوع من التعاون والتجاوب بين تنظيم داعش والإخوان، ودلل على ذلك بتجاوب تنظيم داعش مع الدعوات التي كانت تدعوها الإخوان خلال المناسبات المختلفة مثل ذكرى فض رابعة وغيرها، وتابع " الجميع يذكر قتل تنظيم داعش 3 من رؤساء النيابات العام الماضي بعد إصدار حكم اعدام مرسي وعدد من قيادات الجماعة تجاوبا مع دعوات الإخوان وهو ما يؤكد وجود ارتباط فكري بين الطرفين "، لافتا إلى أن الطرفين يعملان في خندق واحد ومشروع واحد، متوقعا نهايتهما قريبا.
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي يرتبطان بجميع المشاكل التي عانت منها مصر خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنه على الرغم من وجود خلاف ايدولوجي بين "داعش والإخوان" إلا أنه يوجد أهداف واحدة وهي تركيع الدولة المصرية واظهار النظام الحالي بأنه فاشل وهو ما ينافي الواقع.
ولفت اللاوندي إلى أن الإخوان لم يستوعبوا الدرس خلال فترة وجودهم في الحكم بعد فشلهم في إدارة زمام الأمور، مؤكدا أن الإخوان تتبنى فكر تنظيم داعش معتقدين أن العنف هو السبيل لتحقيق ما يسعون إليه، وخاصة بعد الخسائر السياسية التي لحقت جماعة الإخوان في مصر عقب الثورة الشعبية في يونيو عام 2013، إضافة إلى فشل تنظيم "داعش" في تحقيق مكاسب بسيناء الأمر الذي أدى إلى محاولة قادة الجماعتين الاندماج في كيان واحد تحت قيادة واحدة من أجل التصدي لقوات الجيش والشرطة المصرية بعدما فشلت الجهود المنفردة لكلا الحركتين في النيل من الدولة المصرية وزعزعة استقرارها.
وأشار اللاوندي إلى أن الدولة المصرية تتصدى لتلك المؤامرات التي تحاك من قبل جماعة الإخوان وتنظيم داعش وهناك نجاح كبير في استئصال خطرهم، بدليل أن "داعش" قد فشل فشلا ذريعا ومُنيَ بهزيمة نكراء جراء محاولته السيطرة على مساحات بسيناء وهو نفس ما مني به تنظيم الإخوان.
ورأى الدكتور أحمد مهران، رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أنه لا يمكن التعويل على تصريحات تنظيم داعش الأخيرة، والسبب أنه سبق وأن أعلنت قيادات التنظيم وعناصره عداءها لتنظيم جماعة الإخوان، واصفة الجماعة بأنها خارجة عن منهج السنة.
وتابع.. الدعوات الحديثة التي وجهها تنظيم داعش إلى شباب جماعة الإخوان غير منطقية وتعكس جهل تنظيم داعش بوضع تنظيم الإخوان داخل مصر، موضحا أن تنظيم الإخوان لم يعد له وجود داخل مصر كما أن عناصر التنظيم إما محبوسة أو مختفية عن الأنظار خوفا من اعتقالهم بعد صدور القانون المصري الخاص بادراج جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أنه قد يوجد في مصر متعاطفين مع الإخوان ولكن جميعهم ليسوا على فكر حسن البنا ولا يمكن أن يلجأوا إلى دعم ومساندة تنظيم الإخوان تحت أي ظرف.
من جانبه قال اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري ومساعد رئيس حزب 'حماة الوطن، أن الإخوان هو الأب الروحي والفكر الأساسي لكل الجماعات المتطرفة التي استقت منه التنظيمات الاخرى أفكارها، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ليست بحاجة إلى المغازلة لأنهم يعتمدون على العنف والعمليات المسلحة على حد وصفه.
ولفت إلى أن التنافس مع الإخوان جعل هناك خلافتا فكرية ولكن "الطرفان" يحاولان السيطرة على مفاصل الدولة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو التي أوجدت نوع من التقارب الفكري بين التنظيمين الإرهابيين للسيطرة على مفاصل الدولة، موضحا أن الدولة المصرية متيقظة لتلك المحاولات وتدركها تماما وجار استئصال البقية الباقية من عناصر تلك التنظيمات.
المصدر : وكالات
داعش يرفع الراية البيضاء في سيناء..
Reviewed by DuclosRoman
on
2017/03/17
Rating:
ليست هناك تعليقات: