قصة أغرب من الخيال لتونسي سافر لجلب ابنه الداعشي فقُتل بتفجير إسطنبول
ذكرت وزارة الخارجية التونسية في بلاغ لها، الأربعاء، أن طبيبا عسكريا يعمل رئيسا لقسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، توفي في العملية الانتحارية التي هزت مطار أتاتورك باسطنبول، مساء الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن الطبيب العسكري كان متواجدا بقاعة الوصول بالمطار، لحظة الانفجار، الذي خلف 41 قتيلا و239 مصابا، حيث كان يترقب زوجته التي التحقت به في تركيا بهدف البحث عن ابنيهما الطبيب الشاب الذي التحق بصفوف تنظيم "داعش" بسوريا قبل عامين.
ونقلت إذاعة "موزاييك" الخاصة، الأربعاء، عن مصدر من وزارة الخارجية أن الضحية يدعى فتحي بيوض (58 سنة)، وهو طبيب برتبة عميد، سافر إلى تركيا قبل شهرين بهدف جلب نجله "الداعشي"، الطالب بكلية الطب بتونس، والموقوف على ذمة السلطات الأمنية التركية، حيث قدمت له قنصلية تونس يد المساعدة، وفق المصدر نفسه.
كان برهان بلخيرية، وهو طبيب وأحد زملاء العسكري بيوض، قال في منشور له على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إن الأخير "كان في رحلة بحث عن ابنه الطبيب الشاب الذي التحق بتنظيم داعش قبل عامين".
وكانت صحيفة "الشروق" كشفت في 8 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي قصة التحاق طبيب وطبيبة، مبتدئين تربطهما علاقة عاطفية، بتنظيم الدولة بسوريا، مشيرة إلى أن ذلك "خلف صدمة كبيرة لدى عائلة الشاب الثرية، خاصة أن والده رئيس قسم بمستشفى حكومي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن الطبيبين الشابين ارتبطا عرفيا قبل أن يسافرا إلى سويسرا ثم إلى فرنسا ومنها إلى تركيا حيث تمكنا من التسلل إلى سوريا والالتحاق بتنظيم الدولة، وهناك اتصل الطبيب بوالده ليعلمه بقرار التحاقه بالتنظيم وعدم العودة إلى تونس نهائيا لتنطلق محاولات الأب لاستعادته.
من جهة ثانية قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، العقيد بلحسن الوسلاتي أن جنازة رسمية عسكرية ستُقام للعميد بيوض، مضيفا في تصريح لإذاعة "جوهرة" أن الأخير كان حصل على تصريح للسفر إلى تركيا لقضاء عطلة من وزارة الدفاع التي نعته في بلاغ، الأربعاء.
وفيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنه يشتبه بضلوع تنظيم الدولة في التفجيرات، علق مراقبون بتونس على مقتل الطبيب بيّوض بأن التنظيم نجح في استقطاب الطبيب الابن، قبل عامين، وبقتل الطبيب الأب مساء الثلاثاء.
قصة أغرب من الخيال لتونسي سافر لجلب ابنه الداعشي فقُتل بتفجير إسطنبول
Reviewed by DuclosRoman
on
2016/06/30
Rating:
ليست هناك تعليقات: