عاجل....كوريا الشمالية تعلن حالة الحرب على أمريكا

أصدرت وزارة خارجية كوريا الشمالية، بيانًا لتوضيح مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية عن دفع شبه الجزيرة الكورية نحو حالة لانفجار الحرب النووية الحرارية.

وأعلنت الخارجية، أنها وجهت عشرات التحذيرات للولايات المتحدة وأتباعها كلما تقوم بالاستفزازات الخطيرة.

وقالت، إنه منذ ظهور إدارة بوش، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الديمقراطية على قائمة "محور الشر" بحيث أعلنت رفض نظام السياسة الحكومية لها، وحددتها هدفا للضربات النووية الاستباقية إلى حد لإعلان الحرب النووية بشكل سافر.

وأضافت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تلجأ إلى الدعاية التآمرية السخيفة والدنيئة لتشويه صورة نظامها بارتباطها قسرا بكل ألوان من الأوصاف مثل تهريب المخدرات، وتزوير الأوراق النقدية، وقمع الأديان، وتدفق اللاجئين، والمتاجرة بالبشر، وتأهيل هاكر الكمبيوتر، وتهريب الأسلحة.

وفي الوقت ذاته، ترتكب أعمالا عدائية شرسة تعادل حصارا بحريا حقيقيا، إذ تعرقل الملاحة الطبيعية للسفن التجارية الكورية تحت ذرائع مختلفة.

وأكدت الخارجية، أن الأعمال الأمريكية تشكل تدميرا لقوة إتفاقية الهدنة وفي نهاية المطاف، لا تختلف عن العمل الحربي من حيث طبيعتها مهما كانت المبررات، لافتًا إلى أن "إدارة بوش وضعت بلادنا وغير البلدان التي تتمسك بالمواقف المستقلة ولا تطيع لأوامرها، في خانة الدول الاستبدادية بحيث كشفت علنا نوايا تحقيق مطامعها لقلب النظام عن طريق الضربات الاستباقية".

وأشارت الخارجية، إلى أن التقرير حول استراتيجية الأمن الوطني الصادر مؤخرا، يعد وثيقة لإعلان الحرب لتحدد جميع البلدان التي لا تتبع لمثلها وقيمها أعداء لها بلا استثناء، ولن تتردد في شن حرب للإطاحة بها، باعتبار أن إدارة بوش ستخوض حربًا لمنع انتشار الأسلحة النووية، ولمكافحة الإرهاب، ولأجل انتشار الديمقراطية.

وتابعت: "تستكلب الولايات المتحدة الأمريكية لتدويل العقوبات والحصار علينا عن طريق تجنيد كافة الوسائل والطرق الدنيئة بصورة تامة لفرض العزل والحصار علينا اقتصاديا بغية تحقيق أوهامها المتمثلة في هدم النظام الاشتراكي الذي اختاره شعبنا، والآن، بلغ الأمر الى أن توجه إدارة بوش إنذارا نهائيا بأنها ستعاقبنا إذا لم نستسلم في مهلة تحددها".

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية مجددا بدفع مجلس الأمن للأمم المتحدة لاتخاذ قرار الحصار الشرس المعادي لجمهوريتنا متهما بشكل جائر تجاربنا النووية بتهديد للسلام والأمن الدوليين.

وأكدت كوريا الديمقراطية، أنه في حال مجرد محاولة الولايات المتحدة وأتباعها فرض الحصار، ستعتبر ذلك عملا حربيا وترد على ذلك بشكل حاسم، ولذلك، يشكل القرار حول حقوق الانسان الحقيقي لدي كوريا الديمقراطية، إعلان الحرب الأكثر سفورا استهداف لحقوقنا الوطنية.

وأضافت الخارجية، أن إدارة أوباما هي الأخرى قامت باستثنائنا من قائمة الدول المدرجة لعدم إستخدام الأسلحة النووية في ابريل عام 2010م، لتكشف بذلك نواياها السافرة الهجوم النووي الاستباقي علينا ولا تزال على ذلك إلى الآن.

وواصلت الولايات المتحدة سنويا المناورات العسكرية المشتركة الضخمة، وأعدت العدة للهجوم النووي فعليا بحشد مختلف أعتدة الحرب النووية.

وأكدت، أن عدوانية وخطورة هذه المناورات العسكرية المشتركة تكمن في أن الولايات المتحدة تركت خلفها لافتة "السنوية" و"الدفاعية" حيث تدرس على الواقع عملية "قطع الرأس" التي تستهدف قيادتنا العليا، و"ضربة الكماشة" لوسائل ضرباتنا الاستراتيجية من جهة، وتتجرأ على إرتكاب حتى الاستفزاز العشوائي السافر مثل تدريب "الضربة الدقيقة" الشنيع على تدمير مكتب قيادتنا العليا من جهة أخرى.

وأكدت أنه لا يوجد في هذا العالم بلد أو حكومة تتسامح مع التحديات الجنونية التي تتشدق علنا باسقاط قيادة الدولة ذات السيادة.

والأخطر من ذلك، أن عملية قطع الرأس الهمجية ضد قيادتنا العليا، وتدريب الضربة الدقيقة لتدمير مكتبها، وعملية إحتلال بيونغ يانغ، وغيرها من العمليات الهجومية بمختلف أسمائها، قد جرت قسرا بطريقة التطبيق الحربي الفعلي بموجب " خطة العلميات 5015" المغامرة جدا.

تعد مناورات الحرب أخطر أعمال عدائية بلغت فيها نوايا ومخططات الولايات المتحدة للقضاء على جمهوريتنا بالقوة حدا خطيرا للغاية.

وأعلنت الخارجية، إن القيادات العليا التي يفي لها الجيش والشعب بكل إخلاص، هي رمز كرامة جمهورية كوريا الديمقراطية وسيادتها، ومصير لعشرات الملايين على الاطلاق.

وأكدت أن تخبط الولايات المتحدة يشكل إعلان حرب سافر بكونه أخطر أعمال عدائية تتجاوز حدود المواجهة على خلفية "حقوق الانسان".

وقالت، إن هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، وعلى خلفية التطورات التي بلغت حدا نهائيا لا يمكن الوقوف أمامه مكتوفة الأيدى، تعلن موقف جيشها من سحق المخططات بكاملها بلا رحمة بطريقة العمليات الخاصة وحرب الضربات الاستباقية.

وأعلنت، أنه إذا بدأت الولايات المتحدة بالفعل ب"العمليات الخاصة" و"الضربات الاستبقاقية" ضدنا نحن، فسيصبح ذلك على الفور حدثا تاريخيا يعلن الاندثار الكارثي للامبريالية الأمريكية والدمار النهائي للعملاء الكوريين الجنوبيين.

وقالت الخارجية، إن تحذيرنا الصارم هذا غير موجه لإدارة أمريكية منفردة، بل موجه للولايات المتحدة، إلا أنها تتجاهل تحذيرنا المتكرر.

وأكدت أن الولايات المتحدة اختلقت قرارات العقوبات الفوضوية غير الشرعية، وتجبر جميع البلدان في العالم على تطبيقها، وأصبحت مجنونة في لعبة العقوبات المنفردة لطمس حقنا للوجود والتنمية مهما يكن من الأمر.

وأضافت، أن شبه الجزيرة الكورية تعيش على حالة خطيرة من الحرب جراء الفظاظة غير المسبوقة للادارة الأمريكية الحالية ضد جمهوريتنا، وأصبحنا مضطرين لنقل تحذيرنا حيز التنفيذ، ذلك التحذير الذي سبق لنا أن وجهناه للولايات المتحدة مرارا وتكرارا مع التحلي بالصبر ورباطة الجأش.

وقالت، إن خيارنا للدفاع عن النفس لمواجهة الأعمال العدائية والحربية ضد جمهوريتنا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، سيكون حربا عظيمة وعادلة من أجل إعادة توحيد الوطن المتمثل بأسمى الأمنية لأمتنا.

المصدر : بوابة الفجر